الاستعلامات






منبر المواطن

الاحتفال بعيد قوى الأمن الداخلي.. السيد وزير الداخلية: لا مخرج من الأزمة إلا بالحوار الوطني دون تدخل خارجي

 الرئيسية أخبار الوزارة 

 برعاية السيد الرئيس بشار الأسد احتفلت قوى الأمن الداخلي اليوم بالذكرى الثامنة والستين لعيد قوى الأمن الداخلي الذي تم تكريسه عيدا لها ت

 وقال وزير الداخلية اللواء محمد الشعار في كلمة له خلال احتفال أقيم بهذه المناسبة في مبنى وزارة الداخلية "إنه لشرف كبير أن أمثل السيد الرئيس بشار الأسد في رعاية هذا الاحتفال وأن أنقل إليكم اعتزازه بما تبذله قوى الامن الداخلي من جهود في حماية أمن الوطن والمواطنين وبوقفتكم الشجاعة وتضحياتكم إلى جانب شعبنا الأبي الصامد وجيشنا الباسل المعطاء في مواجهة الحرب العالمية الإرهابية القذرة التي تستهدف شرف الأمة وعزتها واستقلالها وسيادتها".

واستعرض وزير الداخلية في كلمته ذكرى يوم البطولة لقوى الأمن الداخلي في التاسع والعشرين من أيار 1945 وكيف رفض حماة مبنى البرلمان من رجال الشرطة والدرك الانصياع لأوامر المستعمر الفرنسي وأداء التحية لعلمه الغريب وهو ينزل من على ساريته فوق دار الأركان الفرنسية المقابلة للبرلمان حيث أقدمت قوات الاستعمار الفرنسي على قصف مبنى البرلمان وفق خطة مسبقة القرار واقتحموه بعد أن أشعلوا الحرائق فيه ودمروا بعض أركانه وقتلوا من بقي على قيد الحياة من أفراد حاميته ومثلوا بجثثهم أبشع تمثيل انتقاما منهم لوقفتهم الشجاعة.

وأشار وزير الداخلية إلى أن هذه المجزرة البشعة التي يندى لها الجبين لم تكن إلا محاولة مفلسة من المستعمر الفرنسي للخروج آنذاك من عنق الزجاجة الذي حشرته فيه المقاومة الوطنية على مدى أكثر من ربع قرن من الزمن في محاولة فاشلة لإركاع سورية رغم محاولتهم بشتى الوسائل استثمار كل ما لديهم من قوة وجبروت وأسلحة متطورة لإخماد نيران الثورات مستنجدين بكل ما لديهم من حقد استعماري أسود وبطش وترويع وقصف للمدن والبلدات والقرى وهدم للمنازل ودور العبادة إلا أنهم لم يتمكنوا من النيل من عزيمة سورية وصمود شعبها وإصراره على انتزاع حريته واستقلاله إلى أن كان له ما أراد في السابع عشر من نيسان 1946 حيث تحقق الجلاء برحيل من بقي من المستعمرين الفرنسيين إلى غير رجعة.

ولفت وزير الداخلية إلى أن ما تتعرض له سورية اليوم من حرب استعمارية إرهابية كونية خططت لها وتقودها قوى الاستكبار الأمريكي الغربي والصهيوني بمساعدة حكام إقليميين وعرب هو "فصل استعماري تآمري جديد" مجددا التأكيد على أنه لا أحد يستطيع النيل من مكانة سورية الحضارية والقومية والإقليمية والدولية ومن وحدة أرضها وشعبها ومن سيادتها واستقلال قرارها الحر وخيارها الاستراتيجي المصيري في المقاومة سبيلا وحيدا لتحرير الأرض واسترداد الحقوق.

وأشار السيد الوزير إلى أن هذه الحرب القديمة الجديدة تأتي في سياق السعي الذي لم ينقطع يوماً لتحقيق الأحلام الاستعمارية الامبريالية في إحكام السيطرة والهيمنة على المنطقة العربية ونهب خيراتها وخدمة مخططات الكيان الصهيوني في التوسع والاستيطان مؤكدا أن دعم الإرهابيين بالمال والسلاح وبالمزيد من القتلة المرتزقة المستوردين من أربع جهات الأرض لارتكاب مجازر القتل وتخريب المنشآت الاقتصادية والبنى التحتية ونهب الثروات والاعتداء على المؤسسات الخدمية ومعاهد العلم والجامعات ودور العبادة والمقدسات لن يزيد سورية إلا صلابة وقوة بعزيمة جيشها وشعبها إذ ان سورية التي خبرت الاستعمار جيداً على امتداد تاريخها النضالي المشرف في شتى الأزمنة تسجل دروساً في المقاومة فكانت على الدوام رافضة الاستسلام لغاصب أو الانحناء لغريب طامع ولم تساوم على شرفها أو على ذرة حق أو حبة تراب ولم ترض بديلاً عن النصر في شتى معاركها المصيرية.

وقال وزير الداخلية ان سورية ومنذ بدء المحنة تمتشق سيف مخزونها الحضاري الوطني والقومي وتتدرع بشعبها الأصيل موحد الرؤية والإرادة والهدف وبجيشها البطل وقوى الأمن فيها الساهرة وتتصدى لهذه الحرب الكافرة بكل ما عرف عن السوريين من عزة نفس وصلابة وشجاعة وإقدام واستعداد دائم للبذل والتضحية وتسابق إلى افتداء الوطن ليبقى عزيز الجانب موفور الكرامة كامل السيادة.

ونوه وزير الداخلية ببطولات أبناء شعبنا وتضحيات جيشنا العقائدي وقوى الأمن الداخلي والقوى الأمنية الأخرى في مواجهة المتآمرين وأزلامهم من الخونة والإرهابيين المسلحين والتكفيريين الذين باتوا بين فكي الكماشة السورية وهي تضيق الخناق عليهم وتلاحق فلولهم وتدمر أوكارهم مشددا على أن سعار التضليل الإعلامي الساعي إلى رفع معنوياتهم المنهارة لن يفيدهم في شيء ولن تفيدهم المشاركة العلنية من قبل العدو الصهيوني في العدوان على سورية.

وأكد وزير الداخلية أن سورية ستستمر في دعم المقاومة وستزودها بأسلحة متطورة واستراتيجية إلى جانب فتح جبهة الجولان المحتل أمام المقاومة الشعبية ودعمها حتى تحرير الجولان من رجس الاحتلال الصهيوني لافتا إلى ان سورية بصمودها ومقاومتها اليوم تقلب موازين الاستعماريين من امبرياليين وصهاينة ومن لف لفهم من أتباع وأزلام وإرهابيين وتخيب آمالهم وتسهم في رسم عالم جديد متعدد الأقطاب لا احتكار فيه للقوة الغاشمة.

وأشار وزير الداخلية إلى أن لا مخرج آمنا من الأزمة إلا بالحوار السوري السوري دون تدخل خارجي وان سورية تسعى إلى تحقيق ذلك من خلال برنامج يترجم البرنامج السياسي لحل الأزمة فيها عبر الحوار الوطني من أجل سورية متجددة لكل أبنائها إلا العاقين الذين حملوا السلاح وارتهنوا أنفسهم للأجنبي وشاركوا في سفك الدم السوري.. فهؤلاء سيذهبون مع أسيادهم إلى مقصلة التاريخ وستبقى سورية عزيزة كريمة مرفوعة الرأس وقلعة يهابها الأعداء وتتحطم عند عتباتها أحلام الطامعين.

وبين وزير الداخلية أن الاحتفال بذكرى التاسع والعشرين من أيار هو تكريس وتمجيد لقيم الشهادة وترسيخ للمعاني السامية للبذل والعطاء والتضحية كما هو اعتزاز بالإرث النضالي الذي خلفه لنا شهداء البرلمان وشهداء الوطن في كل زمان ومكان.. هذا الإرث الغالي الذي سيبقى القدوة والأمثولة لنا وللأجيال القادمة لافتا إلى أن قوى الأمن الداخلي تقف إلى جانب القوات المسلحة الباسلة في التصدي للإرهاب الخبيث مستمرين في حمل رسالة الأمن والأمان وصون الحريات والكرامات وتنفيذ القوانين والأنظمة ودرء ويلات الجريمة والمجرمين والذود عن الحمى.

ونوه وزير الداخلية بما تبذله قوى الأمن الداخلي في هذه الأيام من يقظة دائمة وجهد واندفاع لخدمة الوطن والمواطنين والتصدي للإرهاب بكل أشكاله وألوانه.

من جانبه أشار معاون وزير الداخلية إلى ما تجسده ذكرى التاسع والعشرين من أيار حيث حرية الوطن أثمن ما في الوجود والذود عن حياضه وحريته وكرامته واجب لا يعلو عليه واجب والتضحية في سبيله وفاء لا يدانيه وفاء.

وقال.. في هذا اليوم يوم العطاء والفداء في سبيل انتزاع حرية سورية من غاصبيها من المستعمرين الفرنسيين تعطرت شمسه الغاربة بعبق الكبرياء والشهادة مع تصاعد أرواح ثمانية وعشرين بطلاً من رجال الشرطة والدرك من حامية البرلمان.. صمدوا رجالاً في وجه المئات من الجنود المستعمرين.. فكتبوا بدمائهم الطاهرة صفحة ناصعة في تاريخ مقاومة شعبنا الأبي للاستعمار الفرنسي.. مستلهمين بذلك بطولات الأجداد.

وأضاف إذ نستذكر هذا اليوم من كل عام فإننا نستذكر سيرة سلفنا الصالح في قوى الأمن الداخلي من البررة الكرماء الذين لبوا نداء الوطن في ليل محنته وصمدوا مدافعين عن رمز من رموز عزته وحريته وكرامته مؤكدا أن قوى الأمن الداخلي ستبقى الأمينة المؤتمنة على سلامة الوطن والمواطنين والعين الساهرة واليد القادرة.

وتم تكريم بعض أسر شهداء التاسع والعشرين من أيار وبعض شهداء الواجب والوطن وعدد من جرحى رجال قوى الأمن الداخلي.

وقام اللواء الشعار وزير الداخلية وكبار ضباط الشرطة بهذه المناسبة بزيارة قاعة الشهداء بمجلس الشعب وقرؤوا الفاتحة على أرواح شهداء التاسع والعشرين من أيار حيث التقى رئيس مجلس الشعب محمد اللحام الوزير الشعار وصحبه وتحدثوا عن أهمية وعظمة البطولة والتضحية التي قدمها رجال حامية البرلمان في ذلك اليوم المشهود من تاريخ شعبنا النضالي ضد المستعمر الفرنسي.

حضر الاحتفال عدد من الوزراء وبعض أعضاء مجلس الشعب ومحافظ القنيطرة.

الشعار: عيد قوى الأمن الداخلي استمرارية لنضال شعبنا للتخلص من عقلية الاستعمار وأذنابه بالمنطقة

وكان اللواء الشعار أكد في تصريح للتلفزيون العربي السوري أن عيد قوى الأمن الداخلي الذي يصادف اليوم هو ذكرى غالية جدا كونها تمثل استمرارية لنضال شعبنا للتخلص من عقلية الاستعمار ومن أذنابه في المنطقة.

وقال الشعار "إن اليوم يشبه ذلك اليوم الذي كانت فيه فرنسا تعيث فسادا خلال استعمارها بلادنا وخرجت بقوة السلاح وقوة المقاومة واليوم هي تشكل رأس حربة في هذه الهجمة التي تشاركها فيها الكثير من الدول لضرب استقرار سورية".

وأشار اللواء الشعار إلى أن قوى الأمن الداخلي اليوم تسطر مرة ثانية إلى جانب قواتنا المسلحة أروع البطولات وتقدم الشهداء ليكونوا خير خلف لخير سلف مشدداً على أن قوى الأمن الداخلي هي دائما رمز للبطولة إلى جانب إخوانهم في القوات المسلحة وقال "في عيد قوى الأمن الداخلي نتذكر دائما إخواننا الذين سبقونا وكم هي التضحية واجب وكم هي النفس رخيصة أمام الوطن لنصل به إلى الأمن والأمان".

وأضاف الشعار "إننا نقدم القرابين أمام الوطن الغالي ليعود إليه الأمن والأمان والاستقرار وليكون فعلا هو القاعدة الكبرى التي يعتمد عليها دائما في مقاومة الاحتلال والاستعمار ومقاومة العدو الصهيوني الذي يقبع إلى جانبنا" .

يشار إلى أن البرلمان السوري تعرض في 29 من أيار عام 1945 لنيران المستعمر الفرنسي لرفضه إنزال العلم السوري وتحية العلم الفرنسي وأعلنت سورية هذا اليوم عيدا لقوى الأمن الداخلي تقديرا لاستشهاد كوكبة من قوى الأمن الداخلي في ذلك اليوم.

أخبار الوزارة


إنّ التعليقات المنشورة لا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع وزارة الداخلية السورية الذي لا يتحمّل أي أعباء معنويّة أو ماديّة من جرّائها
عدد المشاهدات: 32346



الاستعلامات






منبر المواطن