تكريسا لقيم الشهادة والشهداء كرمت وزارة الداخلية اليوم عددا من أسر وذوي شهداء قوى الأمن الداخلي الذين قضوا على أيدي المجموعات الإرهاب

 وأكد اللواء محمد ابراهيم الشعار خلال التكريم "أن سورية قوية ومنيعة بعزيمة أبنائها ودماء شهدائها الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عنها"مشيرا إلى أن الإعلام المتآمر على قلب الحقائق وتزوير الوقائع وفبركة الأخبار يسهم بزرع الفتنة وسفك الدم السوري بتمويل عربي وغربي وإن الشعب السوري بوعيه واتساع بصيرته ولحمته الوطنية أدرك حدود المؤامرة وأهدافها الرامية إلى النيل من صمود سورية.

وقال السيد الوزير "نتيجة لما يقدمه رجال قواتنا المسلحة وقوى الأمن الداخلي من تضحيات وأداء فعال بضرب أوكار وأماكن وجود الإرهابيين المسلحين ونتيجة لإفلاسهم فقد لجؤوا إلى التفجير والتخريب بوسائل مختلفة والتي ذهب ضحيتها عدد من المواطنين الأبرياء "مؤكدا أن "إجرام الإرهابيين لن يثني أبطال سورية عن التفاني في أداء الواجب المقدس بالتصدي لهم وإعادة الأمن والأمان للوطن".

وأوضح وزير الداخلية أن شهداء سورية جسدوا باستشهادهم أروع ملاحم البطولة والفداء التي روت تراب الوطن على اتساع رقعته وأن الشعب السوري اليوم ماض في مسيرة الكفاح والنضال لتطهير التراب السوري من رجس الارهابيين والمارقين والخارجين على القانون.

وحول العدوان الغاشم الذي قام به العدو الصهيوني على بعض المواقع في ريف دمشق يوم الأحد الفائت أكد الشعار أن ذلك يعد عدوانا سافرا وخرقا فاضحا لجميع قواعد القانون الدولي ويؤكد الارتباط العميق بين الكيان الصهيوني والمجموعات الإرهابية ما يشكل تكاملا بين دوريهما ومخططهما المشترك بعد فشل هذه المجموعات في تحقيق أي سيطرة على الأرض موضحا أن سورية أكدت موقفها من هذا العدوان بأنه يفتح الباب واسعا أمام جميع الاحتمالات وأن سورية تملك كل وسائل القوة التي تخولها حق الدفاع عن نفسها وأرضها وسيادتها وردع أي عدوان في أي وقت.

وفي تصريح للصحفيين عقب التكريم أكد السيد الوزير أن "ذكرى عيد الشهداء في كل عام تشكل منارة لدرب الشرفاء وإنه رغم الأزمة التي تعيشها سورية في ظل مؤامرة أدواتها إرهابيون هدفهم القتل والتدمير والتخريب هناك شعب يؤمن بأن سورية لن تهزم بفضل شهدائها وشعبها العظيم الذي أعطى ويعطي كل ما لديه ليبقى الوطن رافعا رأسه شامخا بهؤلاء الشهداء الذين كرموا في الدنيا وكانوا أنبل بني البشر وبقوا أحياء في الآخرة".

وشدد وزير الداخلية على أن ضباط وصف ضباط وعناصر قوى الأمن الداخلي يتشرفون دائما إلى جانب جيشنا الباسل بتقديم أنفسهم قرابين للوطن ليحيا عزيزا كريما حتى القضاء على فلول الإرهابيين الذين يعبثون بأمن واستقرار سورية خدمة لأعداء الوطن والكيان الصهيوني وأسياده الأميركان وحتى تخرج سورية من أزمتها قوية منيعة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.

بدورهم عبر ذوو الشهداء عن تقديرهم لتضحيات الجيش العربي السوري وقوى الأمن الداخلي في سبيل حمايتهم وحماية سورية مؤكدين أنهم لن يبخلوا بتقديم أبنائهم فداء للوطن في سبيل ردع أي عدوان إرهابي داخل أو خارج حدوده.

وبعد تقديم دروع التكريم والهدايا الرمزية والمادية استمع وزير الداخلية إلى ملاحظات عوائل الشهداء ليصار إلى معالجتها مباشرة.

حضر التكريم معاونا وزير الداخلية ومديرو الإدارات والمكاتب المركزية في الوزارة وقائدا شرطة دمشق وريف دمشق.