نتيجة المتابعة الحثيثة والجهود التي تبذلها الوحدات الشرطة في متابعة الجرائم وكشف مرتكبيها مهما كانت غامضة ومهما مضى عليها من الزمن، ففي العام 2014م ادعى أحد الأشخاص إلى شرطة منطقة مصياف بتغيب زوجته ( هـ ، ح ) من منزله دون علمه وأكد أنه لا يعلم عن مصيرها أي شيء.

ومن خلال المتابعة وجمع المعلومات تبين أن المدعي له صلة باختفاء زوجته ، تم إلقاء القبض عليه من قبل فرع الأمن الجنائي في طرطوس، وبالتحقيق معه ومواجهته بالمعلومات والحقائق  تراجع عن أقواله واعترف بإقدامه على قتل زوجته المذكورة وإخفاء جثتها بسبب اكتشافه علاقتها بشخص آخر وقيامها بإهانته والنيل
من كرامته، وأنه تعمد تنظيم ضبط بتغيبها بقصد إبعاد الشبهات عنه، وتعرّف على امرأة أخرى  واتفقا على الزواج وأعلمها بأنه سيقتل زوجته ويقدّم المصاغ الذهبي العائد لزوجته مهراً لها، ثم بدأ بالتخطيط لقتل زوجته وقام باصطحابها إلى منطقة زراعية بحجة تقطيع الحطب، وأثناء قيامه بالتحطيب تشاجر معها وضربها بعصا غليظة على رأسها من الخلف عدة ضربات حتى فارقت الحياة، ثم قام بسحب جثتها وإخفائها بين الصخور والشجيرات، وتردد بعد ذلك إلى مكان الجثة مرتين للتأكد من عدم اكتشافها.

وبدلالة المقبوض عليه تم التوجه إلى مكان الجثة، وعثر على بقايا هيكل عظمي لها، وبإجراء الكشف الطبي والخبرة الفنية عليها تبين أنها عائدة للمغدورة .

ومن خلال المتابعة تمكنت شرطة ناحية وادي العيون من إلقاء القبض على المرأة المذكورة، وبالتحقيق معها اعترفت بأخذ المصاغ الذهبي من القاتل كمهر لها، وبيعه في محلات الصاغة في منطقة مصياف بناءً على طلب المذكور، وأنكرت معرفتها بجريمة القتل ، ويجري العمل على تقديم  المقبوض عليهما إلى القضاء أصولاً لينالا جزاءهما العادل .